وفاة مهاجر وإنقاذ 18 آخرين قبالة جزيرة يونانية في بحر إيجه
وفاة مهاجر وإنقاذ 18 آخرين قبالة جزيرة يونانية في بحر إيجه
أعلنت شرطة الموانئ اليونانية، العثور على جثة مهاجر قبالة جزيرة فارماكونيسي في بحر إيجه، وإنقاذ 18 آخرين تخلى عنهم مهربهم ولاذ بالفرار باتجاه السواحل التركية.
وقال مسؤول في خفر السواحل اليوناني لوكالة فرانس برس، الاثنين، إن "فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال رجل فاقد للوعي مساء السبت قبالة ساحل فارماكونيسي، فيما تم نقل ثلاثة أطفال مع أحد أفراد المجموعة إلى أحد مستشفيات أثينا"، ولم يُكشف عن مزيد من التفاصيل حول هوية المتوفى.
وأفاد الناجون بأن المهرب تخلى عنهم مساء السبت قبالة سواحل جزيرة أغاثونيسي قبل أن يعود أدراجه نحو تركيا، ما دفع خفر السواحل إلى تنفيذ عمليات بحث للتأكد من عدم وجود مفقودين بين المهاجرين.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن القارب الذي كان يقل المهاجرين لم يمتثل للإشارات الضوئية والصوتية الصادرة من خفر السواحل، ما أدى إلى مطاردته.
وعند اقترابه من ساحل فارماكونيسي، قام مشغل القارب بإلقاء ثلاثة من الركاب عمداً في البحر، في حين أجبر الآخرين على القفز تحت التهديد، قبل أن يلوذ بالفرار إلى السواحل التركية المقابلة لتجنب الاعتقال.
تزايد حوادث الغرق
شهدت المنطقة العديد من حوادث الغرق المأساوية، كان آخرها في 16 يناير/كانون الثاني، حيث لقي سبعة أشخاص حتفهم على بعد نحو 15 كيلومتراً من جزيرة ساموس بعد انقلاب قاربهم.
وقبل ذلك، في 7 يناير، عُثر على جثتي مراهق وطفل قبالة سواحل جزيرة رودس، حيث كانوا ضمن مجموعة تضم 63 مهاجراً من أفغانستان وسوريا وإيران ومصر.
وفي أواخر العام الماضي، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم في حادث غرق آخر قرب جزيرة رودس، في حين أنقذت السلطات 26 شخصاً.
ارتفاع أعداد المهاجرين
فيما انخفضت أعداد المهاجرين إلى إيطاليا بنسبة 58% خلال عام 2024، إذ سجلت البلاد وصول أكثر من 66,300 شخص، شهدت اليونان زيادة في أعداد الواصلين بنحو 40% مقارنة بعام 2023، وهي النسبة الأعلى خلال خمس سنوات.
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دخل أكثر من 62,022 مهاجراً إلى البلاد منذ بداية العام، منهم 54,484 عبر البحر، حيث تصدّر السوريون قائمة الجنسيات الوافدة.
وتُعد الجزر اليونانية الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط ممراً رئيسياً للمهاجرين وطالبي اللجوء، خاصة من دول آسيا والشرق الأوسط، في طريقهم إلى أوروبا الغربية، وسط استمرار الإخطار التي تهدد حياتهم خلال الرحلة.